في تطوّر أمني مفاجئ، أعلنت مملكة البحرين، بتاريخ 23 يونيو 2025، عن إغلاق مجالها الجوي بشكل مؤقت كإجراء احترازي، في ظل توتّرات إقليمية متصاعدة. جاء هذا القرار عقب تقارير تفيد بإطلاق إيران صواريخ نحو قواعد أمريكية في المنطقة، ما دفع السلطات المحلية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة حفاظًا على سلامة الأبنية والأفراد المدنيين.
🔒 دوافع الإغلاق المؤقت
-
الانفجارات في أجواء الدوحة
أحاطت أصداء إطلاق الصواريخ الإيرانية البيئات الجوية في الدوحة بصوت الانفجارات، الأمر الذي عكس مدى تصاعد الهجوم وجديته. -
توجيه الصواريخ نحو قواعد أمريكية
استهدفت إيران أساساً قاعدة العديد الجوية في قطر، بالإضافة إلى قواعد أمريكية بحرينية وكويتية، ضمن ما وصفته بعض المصادر بـ"رد رمزي" على العمليات الأمريكية في منشآتها النووية. -
تنسيق أمنى دولي وبحري
أوضحت هيئة شؤون الطيران المدني أن الجهات ذات العلاقة تتابع الحالة على مدار الساعة، بالتعاون مع شركاء دوليين، مع التنبيه على الجميع باتّباع التعليمات الرسمية لضمان السلامة العامة.
الإجراءات المحلية التي تمّ اتخاذها
-
منع الملاحة الجوية مؤقتًا
تقرّر تعليق عمليات الإقلاع والهبوط في أجواء البحرين، مع إخلاء المسار الجوي أمام حركة الدفاع والطوارئ. -
إرشادات المرور للمواطنين والمقيمين
دعت الداخلية البحرينية، من خلال بيان وُجّه للمجتمع، إلى مراعاة استخدام الطرق السريعة فقط للضرورة، حفاظاً على تمكين الأجهزة المختصة من التحرك بحرية دون تعطّل. -
تفعيل صفارات الإنذار
تمّ تشغيل صفارات الإنذار، مع مطالبة السكان بحفظ الهدوء واللجوء إلى أقرب مَلاذ آمن، في خطوة دلت على ارتفاع مستوى الجهوزية واليقظة لدى السلطات. -
إعادة فتح المجال الجوي
في الساعات اللاحقة، وبسرعة القيادة الأمنية، تم الإعلان عن إعادة تشغيل المجال الجوي أمام الرحلات المدنية، إثر تقييم شامل للوضع الأمني .
خلفية الهجوم الإيراني
-
عملية "بشارة فتح" الصاروخية
أطلقت إيران صواريخ إلى قواعد أمريكية في كلّ من العراق وقطر، عرفت بالعملية كانت "بشارة فتح"، في تحرك يعود بمثابة رسالة للرد على ضربات استهدفت منشآت إيرانية. -
مواقف رسمية طهرانية
أعلن مسؤولون إيرانيون أن بلادهم لم ترغب بالفوضى أو بإشعال الحرب، لكنها لن تسمح بتجاهل ما وصفته بـ"العدوان" عليها من دون رد. كما أعتقد بعضها أنها نسّقت مسبقًا مع الدوحة لتفادي خسائر بشرية كبيرة.
أغلب الإقامات في الخليج: استعداد واستجابة
لم يقتصر الإغلاق المؤقت لمجال البحرين الجوي؛ بل شمل عددًا من الدول المجاورة:
-
الكويت أصدرت قرارًا مماثلاً بالإغلاق كإجراء وقائي، مع إعلان لاحق باستعادة الحركة الجوية بعد الاطمئنان للأوضاع .
-
قطر، حيث سُجّلت الانفجارات، أوقفت الملاحة الجوية مؤقتًا، وعلّقت الدفاع الجوي على الهجمات الصاروخية مع تأكيد خلوّ القاعدة من أضرار كبيرة .
-
الإمارات (دبي) أيضًا شهدت إيقافًا مؤقتًا للرحلات الجوية استجابة للحدث، قبل العودة إلى الوضع الطبيعي مع تطمئن السلطات .
تقييم شامل للوضع الراهن
-
الاحتراز أهم من الإهمال
إغلاق البحرين مجالها الجوي وإطلاق إنذارات المرور وبدء الصفارات هو دليل واضح على مدى استجابة الدولة لتفادي أي تداعٍ أمني. -
توسع الاستجابة الخليجية
التزام الكويت وقطر والإمارات بإجراءات مماثلة يعكس ردة فعل موحّدة على خلفية هجوم إقليمي منسّق. -
حجم الرد الإيراني محدود
رغم ما رُصد من دوي انفجارات، يبدو أن الهجوم الإيراني كان مقصودًا ليُحمل في طياته رسائل رمزية أكثر من فعلية، تستهدف ولا تؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة. -
رجوع المجال الجوي لطبيعته
إعادة فتح الأجواء خلال ساعات قليلة دليل على أنّ الجهات المختصة لم ترَ في الهجوم تهديدًا طويل الأمد أو شديدًا، واكتفت بالإجراءات الأمنية الوقائية.
نظرة مستقبلية
-
متابعة مستمرة
تبقى الرؤية الأمنية غداة التصعيد الإقليمي مبنية على قنص تبعات أوسع، مع تحريك المراكز العسكرية في المنطقة على نحو حذر. -
تعزيز التعاون الخليجي
من المتوقع أن يعزّز مجلس التعاون الخليجي إجراءات الدفاع المشترك والرصد المبكر، بعد دروس الهجوم الأخير. -
حالة تأهب في الطرق والمنافذ
ستُعمم السلطات المناسبة لتقليل الضغط المروري في مناطق المحاور الرئيسة، تجنبًا لأي تأثير على العمليات الأمنية. -
عودة سريعة لنشاط الطيران المدني
يبدو أن نموذج الإغلاق والإعادة السريعة سيكون مكررًا على اختبار الأزمات، مع اتخاذ قرارات مرنة حسب المعطيات الأمنية المستجدة.
في الختام، شهدت منطقة الخليج حالة طوارئ قصيرة الأمد نتيجة هجمات إيرانية صوب قواعد أمريكية. البحرين، رفقة دول خليجية أخرى، اتخذت خطوات احترازية لحماية الأمن الجوي والمحلي، ثم أعادت الأمور إلى نصابها بمجرد استقرار الأجواء. رغم الجدية التي بدا عليها التصعيد، تشير المعطيات إلى أنه لم يزل ضمن حدود رد محسوب، دون دفع المنطقة نحو مواجهة شاملة.